اختتام فعاليات خيمة الاعتصام المنددة بالعزلة على القائد أوجلان ومسيرة سيارات

اختتمت فعاليات اليوم الثاني والأخير لخيمة التنديد بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في مدينة منبج باصدار بيان ختامي ومسيرة بالسيارات للمطالبة برفع وتيرة النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

وكان قد حضر فعاليات اليوم الثاني والأخير العديد من اللجان وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والمجالس في مدينة منبج وريفها.

بدأت فعاليات اليوم الثاني بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء. تلاها كلمة لعضو لجنة حرية القائد، عدنان خليفة، قال فيها: "القائد مختطف منذ 24 عاماً نتيجة لمؤامرة دولية شارك فيها العديد من الدول. واليوم يخضع لأبشع أنواع العزلة في جزيرة إمرالي. إن هذه الممارسات هي وصمة عار على جبين جيمع المؤسسات التي تدعي حماية حقوق الإنسان ومنافية لكل القوانين والأعراف".

ومن جانبها، قالت الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في مدينة منبج وريفها، وضحى الجاسم: "تركيا تخاف من أفكار السلام التي ينادي بها القائد عبد الله أوجلان. فالسلام يعني انهيار تجار الحروب والمستفيدين من الصراعات الدموية".

وذكرت ان القائد عبد الله أوجلان كان قد وجه نداء في نوروز 2013 من أجل السلام وحل المسألة الكردية ووقف الحرب خلال أسبوع. وتابعت: "ان مشروع السلام الذي اطلقه القائد، رفضته السلطات التركية لأنه لا يروق لها تحرر الانسان والوطن وتشكيل بيئة ديقراطية. فمفهوم السلام وفق رؤية القائد لا تتوافق من نمط تفكير قيادات العدالة والتنمية".

وبعد الكلمات تم قراءة البيان الختامي من قبل آسيا حسين، الناطقة باسم لجنة حرية القائد، والذي جاء فيه:

"بعد الإعلان عن الحملة التي كانت بتاريخ ١٠/١٢/٢٠٢٢في مدينة الرقة، والتي كانت بمشاركة أكاديمية المجتمع الديمقراطي ولجنة الدفاع عن القائد ومجالس العدالة الاجتماعية، واتحاد المحامين ولجنة الصحة في منبج والرقة والطبقة ودير الزور ومكونات شمال شرق سوريا.

والتي كانت الإعلان عن سلسلة من النشاطات والفعاليات في كافة المناطق، وكانت البداية من منبج حيث تم نصب خيمة اعتصام بتاريخ ١٢/١٢/٢٠٢٢على مدار يومين، للتنديد بالعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، والمطالبة باللقاء الفوري للمحامين مع القائد.

إننا نعلم بأن الهدف الرئيسي للمؤامرة التي استهدفت فكر القائد عبدالله أوجلان، وخطفه ثم وضعه في المعتقل وتشديد العزلة عليه، هو لمنع انتشار أفكاره وأطروحاته التي تطالب بالحرية لكافة الشعوب والمكونات، وأن استمرار اعتقال القائد يعني ازدياد منسوب العنف والظلم في كافة المناطق التي تعاني من أزمات في الشرق الأوسط.

وإننا في مدينة منبج ومن خلال هذه الخيمة التي شارك فيها جميع الأهالي في مدينة منبج وريفها، بكافة شرائحها وأطيافها ومكوناتها الاجتماعية، نطالب لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، بالإدلاء بتصريح رسمي والكشف عن فحوى زيارتها لمعتقلي إمرالي.

نطالب جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، بالضغط على الدولة التركية للسماح بلقاء المحامين مع القائد والاطمئنان على وضعه الصحي والجسدي، وإلغاء جميع إجراءات العزلة بحقه وكذلك اتخاذ الخطوات في طريق ضمان الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، وعدم تسييس القضية أكثر من ذي قبل، إرضاء لتركيا وسياستها الفاشية والإنكارية.

كما أننا نطالب شعوب شمال شرق سوريا وكل شعوب العالم التواقة للحرية أن تكون في الساحات والميادين إلى أن تفي بعهدها تجاه القائد كونه ليس معتقل الرأي وقضية الشعب الكردي فقط، وإنما معتقل التجربة والمشروع الإنساني الديمقراطي الشرق أوسطي.

وتصعيد النضال في كافة الميادين الحقوقية والقانونية والفكرية إلى أن نصل لما تنادي من أجله من خلال خيمات الاعتصام هذه وكل المظاهر السلمية التي تعبر عن إرادة الشعوب للوصول إلى ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان".

ومن ثم خرج الحضور في مسيرة سيارات منددين بالعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان ومؤكدين على استمرارهم بالنضال والمقاومة حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد.